بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 29 ديسمبر 2010

البابا بالأردن يدعو لمصالحة يهود ويتجاهل المسلمين


البابا بالأردن يدعو لمصالحة يهود ويتجاهل المسلمين


مغازلة البابا لليهود من فوق أرض أردنية أثارت جدلا بالمملكة (الجزيرة نت)


محمد النجار-عمان




أثارت دعوة البابا للمصالحة بين المسيحيين واليهود بينما كان يطل على مدينة القدس من على جبل نبو بمدينة مأدبا الأردنية، موجة من الجدل بين مطالب بعدم إخراج تصريحات البابا من سياقاتها الدينية وبين منتقد لها.


وقال البابا بنديكت السادس عشر بينما كان يقف على جبل نبو "التقليد القديم بالحج إلى الأراضي المقدسة يذكرنا بالرابط غير القابل للكسر الذي يوحد الكنيسة والشعب اليهودي".


ومضى يدعو لأن يكون لقاؤه "إلهاما للمحبة المتجددة لكتابات العهد القديم والرغبة بالتغلب على كل العقبات التي تواجه المصالحة بين المسيحيين واليهود".


ودافع الناطق باسم زيارة البابا للأردن وعضو الاتحاد الكاثوليكي العالمي الأب رفعت بدر عن هذه التصريحات، وقال إنها تتحدث عن اليهود بصفتهم أتباع ديانة توحيدية فقط، وطالب بعدم إخراج هذه التصريحات من "سياقها الديني المحض" مشيرا إلى أن البابا لم يورد أي حديث سياسي يخص إسرائيل.


وردا على سؤال للجزيرة نت خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم، قال الناطق باسم الفاتيكان الأب فيدريك لومباردي إن البابا أراد الحديث عن "استمرار التواصل بين المسيحية واليهودية".


وقال أيضا "لدينا كمسيحيين ويهود أرضية مشتركة في الكتب المقدسة وتقاليدنا المسيحية" مركزا على المعنى الديني لحديث البابا بعيدا عن الأبعاد السياسية.






انتقاد مسيحي 
من جهته انتقد النائب السابق والباحث بشؤون الكنيسة الأرثوذكسية د. عودة قواس حديث البابا عن المصالحة بين المسيحية واليهودية.


واعتبر الباحث أن "كلام البابا مرفوض بهذه العمومية ويجب أن يتم تحديد أسس لهذه المصالحة".


وكان قواس اتهم في تصريحات للجزيرة قبل أيام بعض قيادات الكنيسة الكاثوليكية بالارتباط بالحركة الصهيونية.



البابا تجاهل دعوة الأردنيين للاعتذار عن إساءاته للإسلام (الفرنسية)
تأجيج الغضب
وساهمت تصريحات البابا في تفاقم الانتقادات من قبل جماعة الإخوان المسلمين، لزيارته ورفضه الاعتذار للمسلمين بعد تصريحات أدلى بها خلال محاضرة بجامعة ألمانية عام 2006 اعتبرت مسيئة للمسلمين.


واعتبر المراقب العام للجماعة في الأردن د. همام سعيد تصريحات البابا حول اليهود بأنها "استهتار بالشعب الأردني".


سعيد قال للجزيرة نت "بدل أن ينظر البابا للواقع الحالي الذي نشأ عن الاغتصاب والاحتلال وإجراءات الصهاينة المتسارعة لتهويد القدس وهدم البيوت فيها والهجوم الوحشي على غزة، يطالب بالمصالحة مع اليهود الذي ترفضه كافة النصوص الإنجيلية".






تجاهل الاعتذار 
ورغم إشارة الأمير غازي بن محمد الذي رافق البابا في زيارته لمسجد الملك الحسين اليوم لإساءات بنديكت الـ16 للإسلام واعتبار ما قام به بعد ذلك من تصريحات وإجراءات كافية للاعتذار للمسلمين، إلا أن البابا تجنب أي إشارة لهذه الإساءة أو تقديم أي توضيح بشأنها في كلمة ألقاها بعد كلمة الأمير.


وبرأي د. قواس فإن تجاهل البابا حتى لتأكيد ما ورد على لسان الأمير غازي "يؤكد صحة الانتقادات الموجهة لإساءاته تلك".


وبينما عبر الناطق باسم الفاتيكان عن استغرابه لاستحضار تصريحات البابا عام 2006 اليوم، اعتبر أن أحداثا كثيرة تلت ذلك عبرت عن احترام البابا للإسلام.


وقال لومباردي إن البابا استقبل ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز وزار مسجد في إسطنبول، كما زار اليوم مسجد الملك حسين وسيزور قبة الصخرة بالقدس "وكل ذلك يركز على المعاني الإيجابية للعلاقة الإسلامية المسيحية".


أما مراقب الإخوان الأردنيين فرأى أن زيارة البابا للمسجد في عمان "مجرد مجاملات لا تعبر عن أي اعتذار إلا إذا كان يعتبر نفسه أكبر من الخطأ".


وقال د. سعيد "البابا ارتكب خطيئة بحق الإسلام وقام بعمل مشين بإساءته الواضحة للنبي محمد ولا نقبل إلا باعتذار لا يقل وضوحا عن إساءته".


المصدر: الجزيرة
***

البابا لم يخلع حذاءه في مسجد الحسين بن طلال

البابا يحيي مستقبليه لدى وصوله
كنيسة جبل نيبو قرب مأدبا (رويترز)
قال المتحدث الرسمي باسم الفاتيكان الأب فريدريك لومباردي إن البابا بنديكت السادس عشر لم يخلع حذاءه عند زيارته لمسجد الحسين بن طلال في عمان، لأن القائمين على ترتيبات الزيارة لم يبلغوه بضرورة القيام بذلك.


وأضاف لومباردي في مؤتمر صحفي عقد السبت -تعليقا على اليوم الثاني من زيارة البابا للأردن- أن البابا ومرافقيه تهيؤوا لخلع أحذيتهم لدى وصولهم باب مسجد الحسين، إلا أن المضيفين لم يقوموا بأي تصرف يدل على ضرورة خلع الحذاء بل قادوا الوفد البابوي إلى داخل المسجد.


وقال إن البابا مشى على مسارات داخل المسجد أثناء جولته التي رافقه فيها الأمير غازي بن محمد والمهندس الذي صمم المسجد.


ونفى لومباردي أن يكون البابا قد أدى صلاة مسيحية في المسجد، وقال إنه وقف وقفة تأمل ودعاء في مكان مخصص للصلاة في المسجد.


يشار إلى أن زيارة البابا بنديكت السادس عشر لمسجد الملك الراحل حسين بن طلال الذي بني تخليدا لذكراه، وصفت بأنها جاءت لتأكيد احترام البابا للإسلام.


المصدر: يو بي آي
***



البابا بإسرائيل بعد زيارة للأردن دعت لتضامن مسيحيي الشرق  


البابا والملك عبد الله وزوجته عند وصولهم وادي خرار بالضفة الشرقية لنهر الأردن (الفرنسية)
يحل بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر الاثنين بإسرائيل في زيارة تستمر أربعة أيام وصفت بالمحطة الأكثر حساسية في جولة بالأراضي المقدسة، هي الأولى له في منصبه، تشمل الأراضي الفلسطينية, وبدأت الجمعة بالأردن حيث التقى وجوها إسلامية وأقام قداسا وزار مكانا يعتقد مسيحيا أن المسيح عيسى عليه السلام عمد فيه.


ويزور البابا في إسرائيل متحف ياد فاشم الذي يحيي ذكرى من هلك من اليهود على يد النازيين، وسط جدل أثاره قراره مطلع العام برفع الحرمان الكنسي عن أسقف شكك في أرقام ضحايا الهولوكوست، وهو قرار أدانته إسرائيل وقيادات يهودية.


ويقول مراقبون إن إسرائيل، التي تقول إن بها 150 ألف مسيحي، ستولي اهتماما كبيرا لزيارة البابا لتحسين صورتها بعد الحرب على غزة.

ويزور البابا أيضا كنيسة المهد في الضفة الغربية حيث ولد المسيح عليه السلام.


المساهمة المسيحية
وزار البابا الأحد في وادي الخرار، على ضفاف نهر الأردن الشرقية، رفقة الملك الأردني عبد الله وزوجته رانيا المكان الذي يعتقد أن المسيح عمد فيه، ووضع في مكان قريب الحجر الأساس لبناء كنيستين، ودعا المسيحيين إلى "المساهمة.. في التصالح والسلام بالمغفرة والكرم"، وإلى المطالبة بحقوقهم عبر "الرقي بالحوار والتفاهم في المجتمع المدني".




20000 من الأردن وسوريا ولبنان والعراق حضروا قداس البابا بملعب عمان (الفرنسية)
وأقام البابا في وقت سابق الأحد قداسا في ملعب عمان، ودعا في عظة بالإنجليزية المسيحيين إلى "بناء جسور جديدة للحوار مع مختلف الشعوب من ديانات مختلفة"، وإلى تعظيم قيم العائلة وصيانة كرامة المرأة.


ومن بين أهداف زيارة البابا  إلى الأراضي المقدسة وقف نزوح المسيحيين عن الشرق الأوسط الذي لم يعد يسكنه إلا 12 مليون مسيحي أكثر من نصفهم في مصر.


وارتفعت الهتافات والتصفيقات في ملعب عمّان الدولي، الذي غص بـ20000 على الأقل من الأردن وسوريا ولبنان والعراق وسوريا وبلدان عربية أخرى، حين خاطب البابا الحشد بالعربية قائلا "السلام عليكم".


بلا اعتذار
وكان البابا دعا السبت في عمان إلى التصالح بين الأديان السماوية الثلاثة، وأبدى "احترامه العميق" للإسلام، لكنه لم يقدم اعتذارا عن تصريحات في 2006 اعتبرت مسيئة للنبي عليه الصلاة والسلام، وهو ما جعل الاتحاد العام للعلماء المسلمين يجمد العلاقات مع الفاتيكان.


ودعا البابا، مخاطبا وجوها إسلامية في مسجد الحسين بن طلال في عمان، إلى عدم استخدام الدين لأغراض سياسية، وفي زيارة إلى جبل نبو، حيث وقف حسب العقيدة المسيحية النبي موسى ومات ودفن، دعا إلى جسر الهوة بين المسيحيين واليهود.


وانتقد المرجع الشيعي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله تصريحات للبابا قال فيها إن التقليد القديم بالحج إلى الأراضي المقدسة "يذكرنا بالرابط غير القابل للكسر الذي يوحد الكنيسة والشعب اليهودي"، وحذر من تحول الفاتيكان "وسيلة لتثبيت كيان العدو وتغطيته مسيحيا".


المصدر: وكالات
***

وسط انتقادات إسلامية وأرثوذكسية
البابا يشيد من الأردن بعمق العلاقة مع اليهود


بنديكت السادس عشر على قمة جبل نبو جنوبي غرب عمان العاصمة (الفرنسية)


قال بابا الفاتيكان إن زيارته إلى الشرق الاوسط هي تذكير بالعلاقة الوثيقة التي لا تنفصم بين الكنيسة الكاثوليكية والشعب اليهودي.

وأضاف بنديكت السادس عشر في ثاني يوم من زيارته إلى الأردن في جولة تقوده إلى الأراضي الفلسطينية وإسرائيل، أن وجوده في جبل نبو مصدر إلهام ورغبة في التغلب على جميع العقبات التي تحول دون تحقيق المصالحة بين المسيحيين واليهود.
وكان البابا أطل صباحا على الأراضي الفلسطينية وجبال القدس من قمة جبل نبو. ويزور حاليا مسجد الملك حسين بن طلال في العاصمة عمّان.


وتأتي أهمية هذا الجبل بالنسبة للمسيحيين لأنه المكان الذي يقول الإنجيل إن النبي موسى عليه السلام رأى منه أرض الميعاد قبل أن يموت.

وقال مراسل الجزيرة في عمان إن الموقع اعتمد عام 2000 من قبل الفاتيكان للحج المسيحي إضافة إلى مناطق أخرى في المملكة هي قلعة مكاوي  ومزار سيدة الجبل ومزار النبي إيليا.


وذكر المراسل أن البابا سينتقل بعد ذلك إلى مدينة مادبا التي تضم أماكن مقدسة لدى المسيحيين حيث سينظم استقبال شعبي له هناك.

أكاديمية دينية
وسيضع البابا في مادبا حجر الأساس لأكاديمية  لتدريس علوم الدين المسيحي تابعة للبطريركية اللاتينية، وستكون الأولى من نوعها في المنطقة حسبما أفاد مراسل الجزيرة.



صورة وزعها الفاتيكان للبابا بنديكت بالكوفية العربية الحمراء (الفرنسية)
وحول الجدل الذي رافق زيارة البابا إلى المنطقة، قال مراسل الجزيرة إن عدم إدراج أكبر كنيسة أرثوذكسية في برنامج زيارته أثار تحفظات لدى رجال الدين الأرثوذكس في الأردن باعتبار أنهم الطائفة المسيحية الأكبر في البلاد.


وكانت زيارة البابا قد قوبلت باعتراض جماعة الإخوان المسلمين التي طالبته باعتذار علني عن تصريحاته التي صدرت قبل ثلاث سنوات، معتبرة أن الزيارة استفزازية. وأكد الأمين العام للجماعة همام سعيد أن تصريحات البابا لا تكفي لأنها لم تتضمن اعتذارا صريحا.


من جهته قرر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تجميد العلاقات مع البابا والفاتيكان حتى يعتذر عن تصريحاته التي أدلى بها عام 2006 واعتبرت مسيئة للإسلام.

فقد قال الداعية يوسف القرضاوي بخطبة الجمعة إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "قرر تجميد العلاقات مع البابا والفاتيكان حتى يصدر منه اعتذار أو موقف يغطي هذا الموقف، ولم يحدث ذلك إلى اليوم".

وكان بنديكت السادس عشر وصل الجمعة إلى المملكة الأردنية في زيارة تستغرق أربعة أيام يتوجه بعدها إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، حيث كان ملك البلاد عبد الله الثاني في مقدمة مستقبليه.



بابا الفاتيكان يطل من جبل نبو على وادي الأردن (رويترز)
ولم يتطرق بابا الفاتيكان في كلمة له عقب وصوله إلى قضايا شائكة، كما لم يعتذر عن تصريحاته المثيرة للجدل عام 2006 والتي وصف فيها الإسلام بأنه "دين عنف" وإنما اكتفى بالعموميات مثل التعايش والسلام.

احترام المسلمين
غير أن البابا عبر في كلمته عن عميق احترامه للمسلمين، مؤكداً أنه يأمل أن تساهم زيارته في بناء علاقات طيبة بين المسلمين والمسيحيين، مشيراً كذلك إلى أنه جاء إلى المنطقة "رحالة سلام وحاجا لزيارة الأماكن المقدسة".

وفي تصريح لقناة الجزيرة قال الأب بشير بدر عضو اللجنة التحضيرية لزيارة بابا الفاتيكان، إن زيارة البابا للأردن الذي يعتبر "البوابة الشرقية لكل الأراضي المقدسة" ولقاءه الملك عبد الله "أطلقا اليوم دفعة وأملاً جديدين في انفتاح أعمق وأكبر بين الديانتين الإسلامية والمسيحية". 

كما اعتبر الأردن الزيارة خطوة لتعزيز دوره كنموذج للتعايش بين الأديان ولحوار الحضارات، خاصة بعد أن تلقى إشادة من البابا الذي قال إن تمكن الرعية الكاثوليكية في المملكة من بناء صروح عبادة دليل على انفتاح أردني وإن الأردن يؤكد الحرية الدينية التي هي حق إنساني.
المصدر: الجزيرة + وكالات
***

حزب العمل الإسلامي يحتج على زيارة البابا للأردن


زكي بني ارشيد (الجزيرة نت-أرشيف)
واصل الإسلاميون في الأردن الاحتجاج على الزيارة التي سيقوم بها بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر للأردن الشهر المقبل.

فبعد انتقاد جماعة الإخوان المسلمين للزيارة ومطالبتها بإرجائها، احتج حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي للجماعة اليوم الخميس على هذه الزيارة.

وطالب الأمين العام للحزب زكي بني ارشيد الحكومة الأردنية بحثّ البابا على تقديم اعتذار للمسلمين عن تصريحات نسبت إليه قبل ما يزيد عن عامين واعتبرت في العالم الإسلامي مسيئة للإسلام.

وقال بني ارشيد في مذكرة بعث بها إلى رئيس الوزراء نادر الذهبي إن بابا الفاتيكان لم يعتذر عن الإساءة حتى الآن ما يعتبر استفزازا لمشاعر مليار ونصف المليار من المسلمين في أرجاء المعمورة.

زيارة مرفوضة
واعتبر الحزب أن زيارة البابا مرفوضة وغير مرحب بها  في حال إصراره على مواقفه المسيئة للإسلام والمسلمين واستخفافه بمشاعر المسلمين وعدم إعلانه احترام الإسلام والرسول.

وكانت تصريحات قد نسبت للبابا ربط فيها بين العنف والإسلام خلال محاضرة له في بلدة ألمانية عام 2006، قد أثارت ردود فعل واستنكار في العالم الإسلامي.

يشار إلى أن الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين جميل أبو بكر كان قد طالب بابا الفاتيكان بالاعتذار عن التصريحات التي مست بالإسلام وبالرسول الكريم.

ومن المقرر أن يبدأ البابا في الثامن من الشهر المقبل رحلة للأراضي المقدسة يستهلها بزيارة الأردن لمدة أربعة أيام يتوجه بعدها إلى إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية.
المصدر: يو بي آي
***

لتصريحاته ضد الإسلام واستثناء غزة
الحركة الإسلامية بفلسطين تقاطع زيارة البابا

الشيخ رائد صلاح (الجزيرة نت)
وديع عواودة-حيفا
تثير زيارة بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر لإسرائيل في مايو/ أيار المقبل نقاشات وتحفظات لدى أوساط إسلامية ومسيحية على خلفية تصريحاته ضد الإسلام علاوة على توقيتها بعد العدوان على غزة المستثناة من الزيارة.

وأكدت الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح مقاطعة الزيارة بسبب تصريحاته السابقة المسيئة للإسلام والنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، واستثناء قطاع غزة من برنامج الزيارة.

وأوضحت الحركة في بيانها أن "علاقاتها مع الأهل النصارى العرب تتسم بالاحترام المتبادل وبالتعاون في حمل هموم المجتمع الفلسطيني"، معتبرة أن ملاحظاتها حول زيارة البابا خاصة بشخصه وبموقفه الذي من خلاله أساء للرسول الكريم.

وقال البيان "موقفنا ديني وليس موقفا سياسيا ولا علاقة له بالمجاملات أو بالعلاقات العامة، فالإساءة للرسول محمد جريمة بكل ما تحمل الكلمة من معنى".

وأشارت الحركة إلى أنه طالما أصر البابا على موقفه ولم يعتذر ولم يشطب الإساءة المذكورة من مضبطة الفاتيكان فإنها تعلن صراحة عدم مشاركتها في أي فعالية من فعاليات استقباله وتجواله، وشددت على أن "حائط المبكى" جزء من الأقصى كونه حائط البراق.

بين محرقتين 


 زاهي نجيدات (الجزيرة نت-أرشيف)
وقالت الحركة إنه "إذا كان البابا حريصا على مشاعر اليهود إزاء المحرقة أليس حريا به أن يخصص لمحرقة غزة بل محرقة القرن الواحد والعشرين ساعة من زيارته أم هو الخضوع للإملاءات والتهديدات الإسرائيلية؟".

ورأى الناطق بلسان الحركة الإسلامية المحامي زاهي نجيدات أن  مقاطعة زيارة البابا تنم في صلبها عن احتجاج على تصريحاته المسيئة للإسلام.

وأكد نجيدات للجزيرة نت أن الحركة تعد القضية شرعية وغير قابلة لمواقف دبلوماسية. وقال "كان كل شيء قابلا للنقاش عدا هذا الموضوع علاوة على حساسية البابا المفرطة للمحرقة اليهودية مقابل عدم الحساسية لمحرقة غزة".
وردا على سؤال حول استقبال مفتي فلسطين للبابا قال إن هذا السؤال يوجه للذين سيستقبلونه في الحرم القدسي.



تحفظ مسيحي
من ناحية أخرى أرسل القاضي المتقاعد خليل عبود رئيس الجمعية المسيحية العالمية في الناصرة رسالة للبابا قال فيها "إن أهل الناصرة يشعرون بأن توقيت الزيارة المرتقبة للأراضي المقدسة ليس مناسبا، ومع ذلك فالجميع هنا يرحب بكم من كل قلبه".

وانتقد القاضي عبود توقيت الزيارة معتبرا أنه كان يجب تأجيلها لمدة عام على الأقل بعد الحرب على غزة. وقال "أنا متأكد بأن إخواننا المسلمين لديهم تحفظات من الزيارة ناهيك عن أن الحكومة الإسرائيلية التي ستشكل قريبا هي حكومة يمين متطرف".

ومن المقرر أن يزور البابا إضافة إلى مخيم عايدة للاجئين بجوار بيت لحم الحرم القدسي الشريف، وسيلتقي مفتي فلسطين الشيخ محمد حسين في مكتبه بعد زيارة قبة الصخرة.

وردا على سؤال حول الانتقادات الصادرة عن أوساط مسيحية وإسلامية فلسطينية لزيارة البابا إسرائيل بعد جرائمها في غزة أوضح المستشار الإعلامي لزيارة البابا في البلاد وديع أبو نصار أن الفاتيكان تباحث بالموضوع وقرر تنفيذ الزيارة لأنه لا ضمان بتحسن الوضع مستقبلا في حال إرجائها.

وقال "كما أن البابا يرى بزيارته زيارة حج للأرض المقدسة وسيحرص على أن تكون متوازنة".

زيارة حج


وديع أبو نصار (الجزيرة-أرشيف)
أبو نصار الذي آثر عدم التعقيب على مقاطعة الحركة الإسلامية أشار إلى أن زيارة البابا تأتي كحج للديار المقدسة والتواصل مع مسيحييها، وتقديم رسالة حوار مع الأديان. ورأى بها "فاتحة خير" لدفع عملية السلام مشيرا إلى أنه سيحث خلال الزيارة السياسيين لبذل جهود مضاعفة من أجل السلام.

من ناحية أخرى طالب أهالي قرية برعم المهجرة في أعالي الجليل البابا بالتدخل لدى إسرائيل للسماح لهم بالعودة لمنازلهم بعدما طردتهم من ديارهم عام 1949 ولم تحترم قرارا من محكمة العدل العليا بإعادتهم هم وجيرانهم سكان قرية إقرث الذين لقوا ذات المصير.

يشار إلى أن زيارة البابا للمنطقة تشمل الأردن، الضفة الغربية وإسرائيل يلتقي كبار رجال الدين والسياسيين.
المصدر: الجزيرة
***

الصفحة الرئيسية : عربي
 
إسلاميو الأردن يطالبون البابا بالاعتذار وتأجيل زيارته


إسلاميو الأردن طالبو البابا بنديكت السادس عشر بإرجاء زيارته (رويترز-أرشيف)
طالبت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر بالاعتذار عن تصريحات منسوبة إليه مسيئة إلى الإسلام، وإرجاء زيارته إلى الشرق الأوسط.


جاء ذلك على لسان الناطق الإعلامي باسم الجماعة جميل أبو بكر الذي طالب بابا الفاتيكان بالاعتذار عن التصريحات التي "مست بالإسلام وبالرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم".


وأشار في تصريح الأحد إلى أن زيارة بنديكت السادس عشر إلى المنطقة "يجب أن تعبر عن تلاحم وتآلف المسلمين والمسيحيين على مدى التاريخ"، لافتا إلى أن "تجاهل" بابا الفاتيكان لمشاعر المسلمين "سيظل حجر عثرة في سبيل التئام الجرح الذي سببته تصريحاته".


زيارة المحرقة
وانتقد أبو بكر عزم بابا الفاتيكان زيارة نصب "ما يدعى المحرقة" في إسرائيل التي تأتي زيارته إليها بعد وقت قصير من المحرقة التي أشعلها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وراح ضحيتها مئات الأطفال والنساء والشيوخ وهدمت خلالها المعابد والمستشفيات والمدارس والبنية التحتية".
وأكد أن حائط البراق الذي ينوي البابا زيارته هو "إرث إسلامي مسلوب"، محذرا من مباركة البابا لهذه "الخطوة الاحتلالية" بزيارته له.
وأوضح أن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين "وثيقة، وتتسم بالاحترام والتسامح والتآلف ولا يمكن أن تنعكس تصرفات شخصية لأي كان على متانة هذه العلاقة".


وختم المتحدث تصريحاته بالإعراب عن أمله في أن يتخذ الفاتيكان قرارا بإرجاء هذه الزيارة إلى أن تتم معالجة الإشكالات الناجمة عن تصريحاته السابقة.


ومن المقرر أن يصل بابا الفاتيكان إلى الأردن في الثامن من شهر مايو/أيار المقبل في زيارة تستغرق أربعة أيام تعقبها زيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية.


المصدر: وكالات
***

البابا ينهي جولة أرادها حجا فكانت سياسة  


البابا يلثم حجر الغسيل بالمكان الذي يُعتقد مسيحيا أن جسد المسيح غسل فيه (الفرنسية)

صلى البابا بنديكت السادس عشر بكنيسة القيامة في البلدة القديمة بالقدس الشرقية أقدس الأماكن المسيحية على الإطلاق، ودعا إلى السلام في الشرق الأوسط، في ختام جولة استمرت ثمانية أيام وشملت الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية، حاول أن ينأى بها عن الجدل لكنها حفلت به.


وجثا البابا على ركبتيه في قاعة صغيرة في الكنيسة التي ينظر إليها مسيحيا على أنها مكان صلب ودفن وقيامة السيد المسيح عليه السلام، وقال في صلاة لاحقة "إن مستقبل العدل والسلام والتعاون قد يتحقق" في المنطقة.
وجاءت الصلاة الأخيرة بالجولة في ذكرى نكبة الفلسطينيين، وهم فلسطينيون قال البابا أمس في كنيسة المهد في بيت لحم إنه يتفهم تطلعهم إلى دولة مستقلة، لكن حثهم على أن ينأوا عن "الإرهاب".



البابا التقى رجال دين أرثوذكس وهي طائفة يحاول الفاتيكان فتح حوار معها (الفرنسية)
جسر مع الأرثوذكس
وانتشر آلاف من الشرطة والجيش حول البلدة، حيث التقى البابا ممثلي الكنيستين اليونانية والأرمينية في محاولة لمد جسور مع الأرثوذكس، وهو ملف جعله ضمن أولوياته منذ توليه البابوية.
وأقام البابا أمس قداسا حضره أربعون ألفا على جبل القفزة في بلدة الجليل قرب الناصرة، حيث قضى المسيح عليه السلام جزءا من شبابه حسب الإنجيل وحيث يتركز غالبية الفلسطينيين المسيحيين.


ودعا البابا في قداسه إلى التعايش بين المسيحيين والمسلمين الذين تضررت علاقاتهم بخلاف على بناء مسجد في 2003، والتقى في كنيسة البشارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي طلب منه إسماع صوته ضد إيران الساعية حسبه لتدمير إسرائيل.
وبحث نتنياهو مع البابا، حسب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، تعميق العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والفاتيكان، وتعزيز التفاهم بين اليهودية والمسيحية.
بلا اعتذارات
وحاول البابا أن يقدم جولته على أنها حج على خطى المسيح عليه السلام لا تعكره السياسة، لكن خطاباته لم تخل من النقد، فلامته قيادات إسلامية على عدم اعتذاره عن تصريحات في 2006 عن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، وقيادات يهودية إسرائيلية على عدم إبدائه ما يكفي من المشاعر عند حديثه عن المحرقة في متحف ياد فاشم.




نتنياهو طلب من البابا أن يسمع صوته ضد إيران "التي تهدد بتدمير إسرائيل" (الفرنسية)
ودان البابا معاداة السامية، وقال إن المحرقة شيء يجب عدم نسيانه، لكنه لم يعتذر عن الفترة التي قضاها هو في الشبيبة النازية، ولا عما يقول اليهود إنه اضطهاد تاريخي مارسته الكنيسة بحقهم، ولا عما يرونه تغاضيا للبابا بيوس الثاني عشر عما لحق بهم من النازية في الحرب العالمية الثانية.
وكان بنديكت السادس عشر أول بابا يزور المسجد الأقصى على الإطلاق، وأبدى أسفه للجدار العازل كما عبر عن تضامنه مع اللاجئين الفلسطينيين وتعاطفه مع عائلات الأسرى، لكنه لم يزر هذه العائلات كما فعل مع أسرة الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، ولم ينتقل إلى غزة وإن دعا إلى رفع الحصار الإسرائيلي عنها وأبدى حزنه على من قتل فيها من الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية الأخيرة عليها.
المصدر: وكالات







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق